مواد غذائية

الفستق

الفستق هو شجرة صغيرة نشأت في الشرق الأوسط و آسيا الوسطى و تنمو في دول مثل إيران، سوريا، تركمانستان و غرب أفغانستان. فاكهة هذه الشجرة لذيذة جداً. الفستق هي كلمة فارسية دخلت اللغة الأوروبية عن طريق اللاتينية.

أقدم أثر للفستق هو قطعة من خشب نصف محترق من العصر الحجري الذي تمّ العثور عليها منذ حوالي ألف عام حول مدينة فسا(محافظة فارس) و هي محفوظة حاليا في متحف بارس.

منتجاتنا من المواد الغذائية

الفستق

يوفر تسهيلات اتصال كاملة للشركات العاملة في إيران والتجارة الدولية

يذكر المورخ اليوناني الشهير هيرودوت زراعة الفستق في كتاباته. لذلك شجرة الفستق لها تاريخ قديم في إيران و تعتقد أنَّ هذا المنتج قد تمّت زراعته في إيران منذ 4000 عام. لقد أدرك الإيرانيون منذ أقدم العصور خصائص هذه الفاكهة أنَّ مفيدٌ لتكوين الدم و منشطة و يزيد الذكاء. علی سبيل المثال و وفقاً لمصادر قديمة ضحاك أطلق علی الفرس المنتصرين آكلة الفستق و قد وصف الباریثيين بأنهم رجال تناولوا الفستق كطعام منشّط و مغذّي منذ الطفولة. جاء في روايات حكيم فردوسي أنَّ أمر ملك الساساني في الأيام الأخيرة من حكمه بتخزين الفستق كغذاء حيوي و منشّط في قلاع خراسان لتکونوا قادرة علی المقامة أمام هجوم العدوّ. في هجوم التتار ، قاوم الجنود الإيرانيون في قلعة كاليون الشهرة لفترة طويلة تحت حصار المغول، بينما كان طعامهم الفستق و اللحوم المجفّفة. إشتقت كلمة اللاتينية pistacia  من إسمها الفارسي piste و في كتب العربية القديمة تمّ إستخدام كلمة پسته بدلاً من كلمة « فستق». الفستق هو نبات الذي تمّ زراعته في مناطق مختلفة من إيران منذ فترة طويلة و توجد غابات الفستق البرّيه في المنطقة الشمالية الشرقية من إيران و خاصة علی الحدود بين أفغانستان و تركمانستان. و يعتقد أنّ شجرة فستق زرعت في إيران منذ حوالي 3-4 آلاف سنة. حالیا تعتبر محافظة كرمان و مدينة رفسنجان من أهمّ مناطق زراعة الفستق في إيران و العالم. تتمتّع شجرة فستق بعمر طويل جداً و يمكن أن يعيش 300 عام. تؤتي أشجار الفستق ثمارها بعد حوالي 7 إلى 10 سنوات و تصل إلى أعلى نقطة الإنتاج في العام العشرين. هذه الشجرة لها أوراق صغيرة و يمكن أن تنمو حتي 10 أمتار و تنتج 50 كيلو في فترة سنتين. الفستق هو نبات صحراوي و مقاوم و يمكنه تحمّل التربة المالحه و درجة الحرارة 10 درجه تحت الصفر في الشتاء و 48 درجة مئوية في الصيف. تحتاج هذه الشجرة لإنتاجها إلي صيف حار و جاف و تربة عالية التصريف و لا تنمو جيداً في المناطق الرطبة و الباردة.

إيران هي أكبر منتج للفستق في العالم و تليها الولايات المتحدة و الصين. إيران و الولايات المتحدة الامريكية هما الدولتان الرئيسیتان في العالم في إنتاج و تصدير الفستق و تنتج حوالي 70% أو 80% من الفستق سنوياً. تّم توفير نصف الفستق الموزّع في العالم في عام 2019 من قبل الولايات المتحدة و سببه هو انخفاض إنتاج الفستق في إيران و سبب هذا التراجع في الإنتاج هي العقوبات التجارية الأمريكية ضد إيران، تغيير المناخ و سوء الإدارة الإقتصادي و الريّ غير مناسب. تنتج الولايات المتحدة الفستق ميكانيكياً و قد إدّى ذلك إلي إنتاج 3 اطنان للهكتار و 3 أضعاف للهكتار واحد في إيران. مشكلة أخرى للمُصدرّين هي الإستخدام المفرط للمبيدات مما يهّدد الحصّة الصغيرة للفستق الإيراني في الاسواق الأوروبية. الإتحاد الأوروبي لديه قواعد صارمة في هذا الصدد و في حال ضياع هذا السوق، فانّ الفستق الأمريكي يستولي السوق الإيراني في وقت قصير.

بين عام 2009 و 2014 كانت إيران، الولايات المتحدة الأمريكية، تركيا، سوريا، الإتحاد الأوروبي من أكبر خمس دول منتجة للفستق في العالم و كان لدی إسرائيل أعلى معدّل استهلاك الفستق.

بشكل عام ينقسم الفستق إلى قسمين: مستديرة و طويلة و لكن بشکلٍ تقلیدی في إيران نعرف حوالي 90 نوعاً من الفستق، بعضها مزروع علی نطاق واسع و تجاري و بعضها يزرع بشكل حدود.

يحتوي الفستق علی كمّيات عالية من الألياف و البروتئين و البوتاسيوم و الزنك و الفسفور و فيتامين B6 و المنغنز، كما أنّه يحتوي علی أعلى كمية من مضادات الأكسدة بين جميع انواع المكسّرات و يحتوي علی نسبه منخفضة من الدهون و قيمته الغذائية عالية و يساعد علی إنقاض الوزن و تنظيم مستويات السكّر في الدم.

من الطرق الشائعه لحفظ الفستق، تجفيفه، و أفضل طريقة لتخزين المكسّرات هي وضعها في المثلجة لمنع نمو نوع من الفطریات التي تسمّی الأفلاتوكسين علی سطح البذور و المكسرات، لأنّ هذه الفطريات مادة مسرطية و مضرة للصحة. طبعاً لتخزین کمّیات کبیرة من الفستق یجعلون أقراصٌ في المستودعات لیمنعوا من فسادها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.

القائمة